«مَنْ فُتِحَ لَهُ بَابُ خَيْرٍ فَلْيَنْتَهِزْهُ ، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي مَتَى يُغْلَقُ عَنْهُ » رواه مسلم
بحثت في بعض الحكم والأمثال الجميلة التي تتحدث عن اغتنام الفرص قبل ضياعها فلم أجد أفضل من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام ليعبر عن ما أردت أن أوضحه.
فما نمر به اليوم يعتبر باباً للعديد من الفرص الذهبية للشباب للإلتحاق بالقطاع الخاص ووضع بصمتهم في سجلهم، وذلك لأن القطاع الخاص كان في السابق يفضل العامل الأجنبي لإعتبارات عديدة – بعضها حقيقة وبعضها ليست كذلك- مثل رخص التكلفة الإجمالية و الاستقرار الوظيفي وغيرها، أما اليوم فالوضع أصبح مختلفاً مع الضوابط والقرارات التي أصبحت تحكم سوق العمل وتقدم للشركات الوسائل التي تجعلها تتجه نحو التوطين، وهنا مكمن الفرصة التي أتحدث عنها.
فالقطاع الخاص اليوم أتاح هذه الفرصة عبر خلق الفرص الوظيفية و استقطاب الكوادر الوطنية للإلتزام بمتغيرات ضوابط سوق العمل وهو الباب الذي فُتح لتوظيف كثير من الشباب بمختلف مؤهلاتهم في وظائف متنوعة والتي أصبحت رواتبها مغرية باعتبار التنافس الذي تم خلقه بين الشركات لاستقطاب العديد من المتقدمين.
هذه الفرصة حسب وجهة نظري البسيطة هي الوسيلة المثلى ليخطو البعض خطواتهم على السلم الوظيفي، والذي ما سمي سلماً وظيفياً إلا لأنه يستدعي أولا أن يتم صعوده من أسفله إلى أعلاه وثانيا لأن كل خطوة فيه تقود الشخص إلى الأعلى!
إلتحاقك اليوم بالقطاع الخاص ضمن الظروف الحالية يعني فرصة حصولك على مردود مادي جيد “نظراً لإرتفاع الرواتب مقارنة بالسنوات السابقة”، ويعني كذلك فرصة حصولك على برامج تدريب وتأهيل تساعدك على الإستقرار والإرتقاء والتطور، وتعني كذلك فرصة تكوين خبرة جيدة تتيح لك المزيد من الفرص لاحقاً في نفس الجهة أو في جهات أخرى، والسبب الرئيسي لذلك يعود إلى إرتفاع عرض الشركات للوظائف مقارنة بالطلب المنخفض من المتقدمين على العمل مما يجعل الشركات تعطي المزيد من الحوافز للمتقدمين على العمل للإنضمام!
لن أطيل في الحديث، لكن يهمني معرفة أرائكم حول أسباب عزوف الشباب عن الإلتحاق بالقطاع الخاص؟
تعليق واحد
تعقيبات: حتى يُغيروا ما بأنفسهم ،، | محمد المساعد